رواية بيت البنات الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم امل صالح
حاوط كتفها بذراعه وتابعوا صعودهم بمعاناتها في كل خطوة، كانت وكأنها تسير فوق أرض مليئة بالشوك حتى وصلوا أخيرًا لبر الأمان؛ باب منزلهم.
فتح الباب ودخلوا، وقفت تنظر لكل ركن من أركان المكان وعيناها تذرف الدمع كلما تذكرت ابنتها خلود، هُنا حملتها، هُنا داعبتها، هنا تشاركوا الطعام وهي لجانبهم، كل ركن هنا يذكرها بها.
وقف لجانبها وتحدث وهو ينظر حيث تنظر وبصوت هادئ يحمل الحزن بين طياته: ربنا يرحمها يا ندى.
بكت،
التفت يجذبها إليه، عانقها وشدد على عناقه راغبًا بإدخاله بين ضلوعه، مسد على رأسها وظهرها وهي تبكي داخل أحضانه بحنين لصغيرتها: وَحشِتْني أوي يا ناصر.
وأنا أيضًا يا قلب ناصر، وأنا أيضًا اشتقت لها أكثر من اشتياقِك لها، ود لو قال هذا لكنه التزم الصمت وأخذ يبثها حنانه ودفء أحضانه حتى استكانت وهدأت تمامًا..
أسند رأسه على كتفها وتحدث بصوت دافئ وابتسامة صغيرة تلوح على ثغره: البيت كان فاضي من غيرِك، وحشتي البيت وصاحبه يا ندى!
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات